في العام العاشر و العشرين بعد النهرين
سقطت ببركة ماء ساحر
لم اقصد يا ولدي ان اسقط
الا ان الرؤية القاتمة العتمة
زلت من قدمي خطوة
و وجدت في بللي نشوة
فبقيت !
فبقيت الي ماشاء الفجر ضياء
و عند ضفاف حقول الزيتون
رأيت الورد الاصفر يزهو و يميل
فرقص العقل بقلبي
و جفاف في حلقي مقيم
فقصدت البركة يا ولدي
فداهمني حلم غامض و وثير
سقطت قطرة ماء في عيني اليمني
فرأت عيني اليسري انوار الوراقين
و مسحت بشئ من زيت الزيتون علي كفي
فابتلت اقدامي حكمة و غشي الطير حنين
لم ادري يا ولدي هل من ثمـ جسر ما اعبره
ام ان بحلقي عبرة حزن و انين
قالوا لي يوما ان تعبرنا عنوة
قاتلنا عن حتي الرمق الاحمر
و ان تأتينا بقليل من عشقك شهوة
لاشك ابدا في فوز هادف و رصين
قلت لهم يا ولدي
لا احمل من زادي شيئا
لا شوقا اهجر اوطاني
الا ان بقلبي زفرة
والروح عبثا تتطلع لقطرة ماء
و قليل من زيت الزيتون
افهلا اذهب أستجدي الوتر الجامح ان يرتد
ام اشد ازاري أبحث عن كنز لم يوجد اصلا
ام افضل ان اصنع من ازهار العنبر
رصاصا و مشانق
ما من درب مفتوح يا ولدي
و ما من حب مطلق
الا ان جفاف في حلقي مقيم
و حلمي غامض و وثير
لا قطرة ماء قد احصل
لكني لن اتوقف ان احلم
قطعا عطشي يوما سيزول
واصحو سهوا من حلمي
فلا حقل حولي او جدول
حتي ذاك الحين يا ولدي
لا تعبر نهرا او تعشق !!!