Thursday, December 27, 2007

حرائق الروح

سأصنع لي متجرا من رماد حروفي
ابيع فيه بضائعا من صنعي
ارتبها.... ازينها علي كيفي
وادعو كل نساء مدينتي
بلا فرز للتجوال في مملكتي
اهديهم باقات من الشهوة ..... اعري فيهم الرغبات
اجعل البوح ديدنهم و امنحهم متعة الحرية الكبري
لنعلن ان مملكتي صارت لهم قبلة
لتعتق فيها ارواح و اجساد و اهات
الان اعلن ان مملكتي صارت جنة الشهوات
اعلق في مداخلها
انوار مزينة بعطر النزوة الاولي
و اجراس تصرخ في تحرقها
و اقواس من اللذة
و بعضا من اللوحات
اكتب فيها تاريخ العشق منذ البدء
احكي اسراره العظمي لمن ترغب
اعلمها كيف تحرقها جذوته
وكيف تطفيها من امطار لذتها
وتجعل من جداولها
بعضا من الهفوات
سأنظر ساعتها فخرا لمملكتي
اكتب في مداخلها
اشعارا من القلب
ادونها علي مهل
اخطط فيها لغزواتي
اطعن بها جدار الصمت......اخرجه من العتمة
و اذبحه بسكين من اللذة
وارفع وجهي الي الله
اشكره علي صنعي
و صنع شهواتي
اسأله ان يجعل من الحب مفخرتي
و مقبرة انتصاراتي
يقيم في مضارب مملكتي اسوارا من الضوء
تعري نساء مدينتي من العفة
تحولهم الي براكينا من اللهب و الحمي
لنزهو في تمازجنا
تلاحمنا بلا عجلة
علي مهل
طوال الليل في صحو ما اقسي نهايته
و ما اهون بدايته
و يا روعة شجاعته الحبلي
بلحظات من العنف و القسوة
مسارات معرجة
تقودنا حتما لنعلن ملء الشدق
انا نشتهيكن يا نساء مدينتي
نعلنها بلا خجل او فوضي
ان الحب متعته عند فراشكم ندرة
و الندرة سلعة مدينتكم الاولي
افعلن ما شئتن
احرقن اعصابي بلا رحمة
اقذفنني من عل الي هوة
لكن اعلمن
انني باق
احب رحيقكم دوما
و اشعل من رغباتي حريقا يهلك الدنيا
و يعلن عن نهاية بداياتي
يسقط اسوار مدينتي
يقينا بلا زعم
يحولني الي نقطة البدء
يهز الصدق في نفسي
و يجعلني احن الي نفسي
اليك يا سعدي...........يا المي
يا اطول مسافاتي
تطفئني و تشعلني قرائن احوال وجودك قريبة مني
يزلزلني حضورك الطاغي
يدمرني .........يقويني
يصنع مني ثقبا بلا لون
حائطا من الصمت
مشدودا من كل الاتجاهات

Monday, December 24, 2007

نور و ضياء

هدوء مزعج
انتظار اكثر ازعاجا
لاحداث لن تأتي الا فجاءة
يطل شتائي غريبا هذا العام
يزيد في دفئه ضياء ما
باهيا في العلياء
ممتد نحوي بلا تنبيه او ميعاد
و انا في انتظاراتي لاحداث لا تأتي الا فجأة
يتخللني دفء ما
يزحف بلا هوية لكنه واثق في الخطوات
ليس لديه اسم مثل بقية مصنوعات الله
الا ان لدية عبق و ملامح
اصبو اليه بكلياتي
املا في دفء ما
املا في ضوء ما
لو ان العتمة الجاثمة في صدري
تأخذ اجازتها السنوية
تتركني حرة و طليقة
لذهبت بوعي و خيار
لاستجلي حقيقة هذا الضوء المعطاء
لو ان قليلا من عقلي ذهب يتجول في سفح الجيران
تركني حرة و طليقة
لكنا الان حبيبين
نور و ضياء

Sunday, December 16, 2007

كوب من القهوة

ايامي دائما تبدأ بالفوضي
فراشي في الصباح يكون عهنا منفوش
كتب متناثرة هنا و هناك
مفتوحة صفحاتها بعشوائية من يحفر قبرا
لا يهم من اين يبدأ فقط يجب ان يكون مقاسا مضبوط
صباحاتي تحفر مقدار اتساع جثة كسلي الصباحي
لا مكان شئ اخر
حبيبتي تعاقب كسلي بحرماني قبلات الصباح
و تستنجد من فوضاي بالمزيد من اكواب القهوة
احسد اللذين يشربون القهوة في الصباحات
و يزيدني غيظا اولئك الذين يصنعون لها طقوسا خاصة
اكوابهم لها الوان محددة و اسماء
يسعون لاسواق بعينها للحصول علي بن خاص
يحرقون البخور كأنهم يحرقون اعصابي علي مهل و روية
جرائدهم التي يقرأونها في هذه الطقوس لا ادري لماذا دائما تكون جرائد اليوم السابق
افكر ربما من يشربون فوضاهم مثلي هم فقط من يسمح له بمواكبة جنون العباد
هل اشعر بحنق ما لانني لن اغضب ان غادرت فراشي دونما ان اتجرع حتي كوبا من الماء؟؟؟
هل اشعر بغضب لانني اقرأ من الجرائد حديثها و تفوتني دوما متع المفاجأت؟؟؟
هل اشعر بالغيرة ان من يشاركني شفتي حبيبتي كوب من القهوة؟
ربما !!!!!!

Saturday, December 15, 2007

اجراس

في احدي الصباحات التي تشبه المساء
سماء غائمة و غيوم بلا ملامح
كل الاجراس حزينة وصامتة
جرس التلفون
جرس الباب
جرس الروح
اقبلت تحمل بعض الاوراق و يبدو عليها العجلة تتبادل الحديث مع احدي الصديقات
من تعابير وجهها تستشف اهمية ما للحوار
تبادلنا التحايا العابرة و برتوكولات التعارف
شئ ما شدني الي عينيها
بينما عقلي يبحث عن هذا الشئ كان قلبي يرهف السمع
جرس ما يدق!!!
وجرس في قلبي يدق !!!
اقول لها دون ان ارفع عيني عنها :تلفونك بيضرب
هي:اه اوكي امشي انا يا شباب, اشوفكم مرة تانية
تذهب و يذهب معها جزء من ضجيجي الداخلي
منذ ذاك الحين و انا احب الشتاء
احب سمائه الغائمة
و صباحاته التي تشبه المساء

جسور سرية

انها جسورنا السرية نصنعها داخل الروح لتكون معابرنا الي الحبيبة

تتطاول ارواحنا الي عشق مجنون و تتقاصر اجسادنا الي حد العدم

و في التأرجح ما بين هذا وذاك يطل وجه الحبيبة نقيا كرائحة زهر الليمون

يمدنا قوة و بهاء

يجعل حضورنا ممكنا

ليبدأ المهرجان.......هنا تحديدا......قليلا يسارا ناحية القلب

هكذا تماما كما ترويه الحكايات الاولي

بدأت جسورنا السرية في التكوين