Tuesday, April 29, 2008
حريق دافئ
في احدي الليالي استوي جسدها بالقرب مني و قالت دثريني
و قلت تعالي الي غرف القلب
اشعل لك شوقي لهب
واسوي اليك من اوردتي فراش
و احتسي انفاسك نبيذ الوصول
و بين ذراعي يرقد جسدك
يرواد الروح ان تغادر الي مساحات في منتهي الشروق
تودينني ان اخفي احتفالنا عن عين القمر
ولا مفر نجمنا الصاخب و القمر باقون هنا حتي نهاية الاحتفال
قبلاتك طقس الانتحار
علي مهل
نظراتك تستبطن انكسار الضوء
وتعربد في مسماتي خجل
و بين ذراعي يرقد جسدك
فلا الي وصلك انتهيت
و لا الي راحتي اصل
اليك الصراط استوي
و حى علي فلاح شفتيك
ان حبيبتي من هنا تمر
فلا اقسم بحريق مرورها
و لا استجير منه بظل الخطر
سدوا طرقاتك كيف شئتم
و اسمعوا بروق النهايات اني شئتم
فانا و حبيبتي سنبقي هنا حتي نهاية الاحتفال
ندير وجوهنا نحو المشرق
و نصوب سهامنا غربا نحو نهر العشق
و اني ذهبتم فثمة وجه حبيبتي
و اشجار الياسمين
حنينها يأتي من الجهات الاربعة
و سيبقي جسدك حبيبتي بين ذارعي
لهيبا الي ماشاء الرب !!!
Posted by جسور سرية at 4/29/2008 28 comments
Saturday, April 26, 2008
دعاء الماء
هل تعلم أن 70% من مساحة الأرض يشغلها الماء؟وأن 70% من جسمك يتكون من الماء؟وجعلنا من الماء كل شيء حيّ...
الماء أهم عنصر في الحياة وأكبر لغز فيها أيضاً....تم مؤخراً اكتشاف خصائص مذهلة للماء، كان أهل البادية يعرفونها بالفطرة منذ ألوف السنين، وهي مقدرة الماء على حمل الأفكار والنوايا وحتى الشفاء.إن وعينا يؤثر على الماء، وخاصة عندما نركز كل فكرنا على نية محددة، فتحمل هذه النية طاقة فكرية قوية كشعاع مركز من الليزر يستطيع حتى الوصول إلى القمر...
في عام 1999
اجتمع مئات الناس على شاطئ بحيرة في اليابان، وصلّوا لأجل السلام والانسجام في العالم.... بعد شهر واحد أعلنت الصحف المحلية أنه في ذلك الصيف لم يكن هناك أي شكوى حول الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من البحيرة، بسبب نمو الطحالب المفرط فيها، والذي كان يسبب معاناة كبيرة للسكان... وهذا أحد الأدلة البسيطة حول تأثير نوايا البشر.
قام أحد الباحثين اليابانيين د. مسارو ايمتو بتصوير عدة بللورات متجمدة من الماء، مظهراً تجاوب الماء الغامض مع الأفكار، الكلمات، الأصوات والموسيقى، وحتى الصور... وقد بدأ منذ عام 2006 بحركة عالمية مشاركاً فيها باكتشافاته حول الماء وأسراره، ومتجهاً خاصة إلى الأطفال والهدف هو صنع السلام عبر العالم.
كتاب هذا الباحث: "رسائل من الماء" يحتوي على صور لكثير من بللورات الماء المتجمدة، تظهر أن الماء قادر على تذكّر وحفظ ونقل أي نوع من المعلومات مثل:الموسيقى، الصور، الكلمات، الدعاء، والأفكار.... صدر هذا الكتاب عام
1999
والآن انتشر كثيراً عبر العالم وتُرجم إلى ثلاثين لغة.ظهر من تجاربه الأثر الصحي لأي كلمة إيجابية أو دعاء يقرأ أو يكتب على الماء، أو أي موسيقى هادئة تأملية وصور طبيعية تعطي بللورات جميلة جداً، أما الموسيقى الصاخبة وكلمات الإساءة فتسبب بللورات عاتمة بشعة تعكس النوايا الموجهة إليها.
أهم شيء هنا هو مقدرة الماء على صنع السلام في الأرض... وذلك عن طريق "شحن" الماء بنيّة السلام، عن طريق الفكر، الكلام، والتعامل مع الماء بشكر وسلام... هذا كفيل بصنع السلام في أجسامنا وفي العالم حولنا.
لقد اهتم الباحث بالأطفال أكثر من الكبار لأنهم لا زالوا مثل الماء، يتجاوبون بسهولة مع النوايا، وخاصة مع نوايا أهلهم ومربّيهم وأساتذتهم.. وفي الكتاب المخصص للأطفال سيتعلمون بالصور البسيطة كيف يزرعون الشفاء في الماء في كل العالم من خلال أقوالهم وأفكارهم وتعاملهم مع الماء.
إن وعي كل شخص منا يصنع العالم المحيط بنا... هذا يعني أننا نستطيع فعلاً تغيير العالم عندما نغير أنفسنا.... عندما نملأ الأرض بذبذبات المحبة والشكر، سنصنع عالمناً مليئاً بالبذور التي زرعناها بأيدينا وحصدناها...
إليك عدة طرق لإرسال المحبة والشكر للماء، تستطيع تطبيق أي منها أو ابتكار الطريقة التي تراها مناسبة.* ضع كأساً من الماء على الطاولة في المطبخ، أو غرفتك الخاصة... وقل للماء بلطف:"شكراً لك... أحبك"... أو بأي كلمة أخرى، اشكر هذه النعمة التي لولاها لما استطعتَ الحياة أي لحظة. وفي ذات الوقت، تخيّل كيف يتصل الماء ويتواصل في كل الأرض.تستطيع قول هذا للماء مع أولادك أو عائلتك وأصدقائك وبهذا يقوى تركيز النية.* عندما تلمس الماء الخارج من الصنبور، عندما تغسل الصحون أو الملابس، أو عندما تغسل الخضار قبل طبخها... تخيّل نوراً من الحب والشكر ينبع من قلبك ويفيض ممتداً إلى صدرك، أكتافك ثم ذراعيك ويديك التي تلمس الماء... وهذا الماء سيذهب عبر أنبوب التصريف حاملاً محبتك... سيصل إلى النهر المجاور ويصل في النهاية إلى المحيط...سيتبخر الماء ذاته من المحيط ليصنع الغيوم، ليعود ويهطل من جديد كمطر يروي عدة مناطق من العالم...بهذه الطريقة ستصل ذبذبات الحب والشكر التي نبعت من قلبك إلى كل أنحاء العالم من خلال شبكة الماء... طريقة بسيطة تستطيع عملها كل يوم وكل وقت تستخدم فيه الماء، وستحصد نتيجتها على نفسك وراحة بالك أولاً قبل رؤية النتيجة على الآخرين.* طريقة بسيطة جداً... فقط قل للماء الذي استخدمته وأنهى مهمته: شكراً لك...حتى لو صار الماء ملوثاً وذاهباً إلى مصرف المياه الصحية، سوف يحمل شيئاً من الطاقة التي تغيّر شيئاً معيناً فيه.* طريقة فعالة جداً: اكتب على ورقة: شكراً لك!... وألصقها على كأس الماء لفترة قبل أن تشربها، وألصقها على الصنبور لتتذكر شكر الماء عند استخدامك له.* إذا أردتَ تأثير قوياً: اجتمع أنت وأصدقاؤك حول ضفة نهر أو بحيرة أو على شاطئ البحر... اجتمعوا بشكل حلقة وأمسكوا بأيدي بعضكم، وقولوا في الوقت ذاته أي كلمة محبة أو شكر تختارونها... تذكروا أن قوة الدعاء تتناسب طرداً مع الجذر التربيعي لعدد الناس المشاركين.... كما تستطيع أن تُدخل هذا الدعاء في أي صلاة تؤديها أياً كان دينك ومذهبك.* بما أن طاقة الشكر والمحبة تصدر من القلب، فقد تشعر بدفء لطيف في صدرك... هذه نتيجة طبيعية لقانون الكون: كما تزرع تحصد.طاقة الخيال: أضف إلى الدعاء من مخيّلتك.... تخيّل أن طاقة الشكر والمحبة الموجهة إلى الماء تصدر كنورٍ ذهبي أو فضي لامع.... وهكذا يصبح كل الماء في العالم براقاً في غاية الجمال... تدريجياً سيصبح كوكب الأرض بكامله يشع بالصحة والسلام والتناغم.... وتخيّل أن وجوه الناس في العالم تحمل ابتسامة مشرقة تدل على السكينة والطمأنينة.أرسل نيتك إلى الماء في أماكن محددة: يمكنك إرسال أفكارك ومحبتك إلى الماء في مكان محدد من العالم، كفلسطين أو العراق أو أي مكان تحدث فيه حرب أو مجاعة أو كارثة... حدد نهراً معيناً كنهر الأردن مثلاً، حيث يسكن حوله العديد من الفلسطينيين والإسرائيليين. بإرسال الدعاء إلى ذلك الماء سيرتفع تواتر ذبذبات جزيئات الماء على امتداد النهر، وعندما يشرب الناس من مائه ستصل إليهم الذبذبة، وستصل إليهم موجة من الوعي والسلام تجعل الظالم يشعر بظلمه ويسمع لصوت قلبه الذي يدعوه إلى السلام كائناً من كان.لنعلم أن الذين يخوضون الحرب والذين يعانون منها كلاهما هما مرآة لأنفسنا... كل الوعي بين الناس متصل ببعضه... والماء وسيلة قوية لإيصال المرسال.والسلام يبدأ من قلوبنا... من قلب كل واحد ينبض بالحب.... دعونا نملأ قلوبنا بأمواج المحبة والشكر، ثم نتخيل هذه الأمواج تمتد وكأنك ترمي حجراً في بحيرة ساكنة...حجر صغير يستطيع صنع موجة تملأ البحيرة....
فهل تشك بقدرتك على ملئ العالم كله بمحبتك؟؟؟
Posted by جسور سرية at 4/26/2008 13 comments
Thursday, April 17, 2008
أيتها الانثي التي لم تجرؤ الروح علي اختراق جسدها بعد !!!
مدخل اول:
مساء الورد
حطت عصفورة في ذاك الجدول
فابتلت روحي
وغشي الحب حنين !!!
اهداء :
الي عصفورتي التي لم توجد بعد
تطير دون هوية
و الي الورد الذي لا يبخل
و الي جسر لا يمل العابرين !!!
مدخل ثاني:
الى الابد حبيبتى التي لم تلتقيها عيناي
......لان من احبها تعيش فى دمى
كل شئ يذكرنى بك
نسائم الصباح....ندى الزهر
و كبابى الكركدى الساخن التى تصنعها امى بمزاجها الرايق الخاص
تعودت ان اهرب منك اليك فما عساى انا فاعلة
احساسى بك عشق .... وعد و بشارة
فكونى كما اشتهيك......كونى لى وحدى
دثرينى .....زملينى فى احضانك الدافئة
احرقى شفتي بقبلاتك المتوحشة
و لن يهمنى بعد ذلك العالم كله
احبك بلا خرائط او حدود
نسيان:
القطارات التي ترتادني لا تستريح
و الرحلة غدت اصعب من الكتابة اليك
و وجع الحروف !!!
مدخل ثالث:
في كلام مختصر
الشوق ما انطفاْ
يادوب ولع حريقه و ما انكفأ
في كلام مختصر
بحبك بحر
الانجم شواهد
الموج و الشجر
بحبك بحر
تشهد عيوني و عيونك
و الناس في الشوارع و الارصفة
تشهد بحق الحقيقة
و عين اليقين
بحبك بحر
و حتي البحر فيك ما كفي !!!!
:حاشية
لو كنت اعلم ان ما بين سفحي و جبلك
ملايين السنوات العشقية
ما كنت اليك رحلت !!!
تقرير رقم 1
مابين عينيك و الندي ميثاق وهديل
و مابين هديل حزني و قلبك اخاء
اصغي الي يا امرأة صاغت من جمالها
حبلا و مشانق
لو ان الموت قريب
دعي قبلاتك
تزين نعشي !!!
تقرير رقم 2:
اكتب اليك فى زمن فيه الكتابة لانثي مثلك من اصعب الاشياء
انها محاولاتى البائسة للتماسك و الصمود
فشوقى اليك وجد و وجدى اليك حنين
وانا فى التارجح ما بين هذا و ذاك
تاتى كلماتى اليك خجولة و مشاعرى تمشى على استحياء
و لغتى متقزمة فلك العتبي حتى ترضى
معك تبدو التفاصيل غير مهمة
معك تنمحى من خارطة حياتى كل الاحداث الباهتة
واللحظات العبثية
ولايبقى شئ سوى حضورك الكثيف و حبنا المتفرد
اننى احبك و كفى و عليك ان تفهمى الباقى
و تعلمينى كيف ان احتمل !!!
خلاصة:
منك و اليك طرق لم يرتادها بشر
منك اليك ما من سبيل !!!
خروج:
شكرا لانك انت انت
و شكرا لان الله في خلقك كان جزيلا و معطاء
قبليني مرة ثم ادخليني من باب الخروج
يا أيتها الانثي التي لم تجرؤ الروح
علي اختراق جسدها بعد !!!
Posted by جسور سرية at 4/17/2008 18 comments
Tuesday, April 8, 2008
بوحي صلاة عند قلب امرأة لا تبوح !!!
سرا تهاجر في دمي
تمنح اللحظة اكتمالات الفرح
و تعطي نشوتي لون الوضوح
تعاتب صمتي الابدي بالصخب
و تعتقل الاماني القانعات في سجن الرضوخ
امرأة من لون زجاجي حنون
و انا .....من انا؟
من اكون؟
اه يا ليتني املك من الوعي
ما يعيد للروح الجنون
و جنون اشتياقي لا يفهم
لما صنعوا الحدود
لا يفهم من الحروف
الاحرفا مدوزنا بكبرياء الشموخ
لو هذه الشارع لا ترواغ او تحيد
تفاصل بين اوردتي و اوقات النزوح
لو رشدا تغادر خرائط الهرب النبيل
صوب انفعالات الحبيبة و النشيد
لو هذي الشوارع تشرع انوارها
و تحميني من لغة دوما تخون
لغة تشتت وسع احتمالي
وتطلق القلب في مساحات الجموح
هل ابوح ام لا ابوح
هل بوحي اختيارا
ام قسرا زحفت حروفي الي سفح الرضوخ
و انا....من انا؟
من اكون؟
امرأة المسافات الطويلة و التعب السكون
الصدق مئذنتي
و صلاة عشقي قنديل الظنون
هل ابوح ام لا ابوح
هل بوحي جرحا خلاسيا جديد
ام صلاة عند قلب امرأة لا تبوح
هل هربا الي نقطة البدء
و محاولات الهزء بالزمن العنيد
لو هذه الشوارع لا ترواغ او تحيد
لو ان ابواب الدخول اليك يا امرأتي
تغادر ثقوب حيطانها
تجعل مداخلها شئيا بعيد
حينها يرقص الشبق الصريح
تسافر جوانحه هربا من الصحراء
تبحث عن وديانها
و عند ميقات نشوتها تماما
تلقي احمالها الكبري
تصلي صلاتها صفحا و تستريح
اه من روح صدقا تبوح ....لا تبالي من تكون
اه من قلب يريح و لا يستريح !!!
Posted by جسور سرية at 4/08/2008 25 comments
Thursday, April 3, 2008
العرس السوداني
في اطار التعريف بالمجتمع السوداني و عاداته اود ان احكي لكم عن طقوس العرس السوداني التقليدي و الذي كانت تمارس في القري و الحضر الا انه بتتطور المجتمع و دخول المدنية اندثرت الكتير من هذه العادات و الطقوس الا ان كتير من الاسر السودانية مازالت تمارس بعضها كرقيص العروس و الجرتق و قطع الرحط ....الخ للقيم و المعاني الرمزية التي تشير اليها
المقطع اعلاه لفرقة سودانية تراثية تسمي عرائس النيل تقوم باداء استعراضي للتعريف بالتراث السوداني
في هذا المقطع تؤدي الفرقة عدد من الرقصات التي تؤديها العروس في يوم زواجها
و بعد ان تشاهدوا المقطع اعلاه و تقرأوا التفاصيل تعرفوا لماذا لم تتزوج حتي الان اختكم جسور سرية ههههههههه
:)
يبدأ اهتمام المجتمع السوداني الشمالي و الوسطي خاصة بالفتاة بمجرد أن تبلغ سن الثالثة عشرة، فتقوم الأم بتعليمها كيفية تصفيف شعرها الى ضفائر كثيرة ، وهو أشهر ما يميز المرأة السودانية، ثم تدرج إلى تعليمها دروس الطهي وأهمها "الكسرة"، وهي عجينة من الذرة توضع في إناء خاص يسمى "الصاج". وخلال هذه الفترة الحرجة بالنسبة للفتاة الصغيرة يقل خروجها بشكل عام، ويعني ذلك أن الفتاة بلغت سن الزواج، ويعتبر بمثابة دعوة للشباب للتقدم للزواج منها . وللزواج السوداني العديد من العادات المتفردة التي بدأ بعضها في الاندثار في ظل التطور العام، ولكن معظمها لا يزال باقيا في الريف ووسط الأسرة التقليدية، وقد ساهم تماسك النسيج الاجتماعي على استمرار معظم عادات الزواج في المجتمع السوداني.فطلب يد الفتاة للزواج له أصول وترتيبات، فالشاب عندما يسمع أن الأسرة الفلانية لها بنت في سن الزواج يرسل لها امرأة لتصف له ملامحها وأوصافها أولا، وبعد أن يوافق وتوافق أسرة الشاب على اختياره، يتولى والده مهمة إبلاغ والد الفتاة الذي عادة ما يطلب إمهاله مدة أسبوعين للتشاور مع الأسرة، وخلال هذه الفترة تجري مشاورات لمعرفة إن كان هناك من يريدها من أبناء عمومتها، وإن لم يوجد تعطى الموافقة. وقبل تحديد موعد للزفاف، تأتي أم العريس ومعها بناتها المتزوجات وأخواتها إلى والدة العروس لتطلبها مرة ثانية من أمها، ويأتي إعلان الموافقة بعبارة معهوده وهي: "خير وألف خير، أعطيتك البنت لتكون ابنة لك وزوجة لابنك" وبعد سماع هذه الجملة تقوم أم العريس بوضع مبلغ رمزي من المال، وهذه العادة تسمى "فتح الخشم" أو "قولة خير" أي تقديرا لوالدة العروس التي رحبت بأهل العريس وقالت لهم قولا طيبا.
وتنطلق بعد ذلك الاستعدادات للزفة الكبرى، حيث تقوم أسرة العريس بتقديم ما يعرف بـ (الشيلة) لأسرة العروس، وهي عباره عن مهر العروس من المال والملابس والعطور والذهب وكافة المأكولات التي ستقدم للضيوف في يوم العرس، وعند إحضارها يتم تحديد موعد عقد القران.وتقوم والدة العروس بحبس ابنتها مدة تصل لثلاثة أشهر في داخل غرفة لا تصلها فيها الشمس، وتحفر لها حفرة عميقة يوضع بداخلها إناء فخاري كبير تدس داخله أعوادا من أشجار "الطلح والشاف" وتشعل فيها نارا هادئة لتجلس العروس على حافة تلك الحفرة بعد أن تخلع جميع ملابسها، وتلتف بقطعة كبيرة من قماش الصوف الوبري الخشن تسمى "الشملة" ويمسح جسمها بزيت خاص ولا تقوم من تلك الحفرة حتى يتصبب منها العرق بكميات كبيره لمدة تتجاوز الساعتين، وتسمى هذه العادة "بالدخان"، وهي عبارة عن حمام بخار، وتداوم العروس خلال هذه الفترة على فرك جسدها بعجينة من الذرة والزيت تسمى "اللخوخة" لنعومة البشرة وصفائها.
وأثناء فترة حبس العروس تقوم والدتها وخالاتها وعماتها بإعداد العطور الخاصة بها، وهي أنواع متعددة من المسك والعنبر والصندل والمحلب وغيرها، وتصنع من هذه المواد عطر قوي الرائحة يسمى "الخمرة"، ثم يجهز عطر يتكون من عطور خام مغلية بزيت خاص، ثم تعد لها حبات الدلكة وهي قطع من عجين القمح والمسك معطرة في شكل دوائر لتدليك الجسم. وقبل ثلاث ليال من يوم الزفاف تجهز الغرفة التي بها العروس إيذانا ببدء مراسم وضع الحناء ونقشها على يديها وقدميها من قبل امرأة متخصصة بهذا العمل تسمى "الحنانة"، وتشمل تجهيزات الغرفة وضع "جريد النخيل الأخضر" الذي تزين به الجدران في أشكال بديعة، ثم تفرش أرضية الغرفه بسجاد أحمر اللون، ويؤتى بسرير من الخشب المخروط يوضع فوقه بساط من سعف النخيل يسمى "البرش" مطلي باللون الأحمر، وتجلس عليه العروس مرتدية الثوب السوداني المعروف، ويكون أيضا أحمر اللون، وتوضع أمامها صينيه خاصة مزينة بالورود الحمراء تعرف بـ "صينية الجرتق" عليها صحن مخلوط فيه الحناء وزجاجات من الصندلية والمحلبية والسرتية، وهي مواد تستخدم في وضع الحناء، وتبدأ الحنانة في نقش أشكال مزخرفة جميلة، وأثناء الرسم تغني صديقات العروس أغنية مشهورة "العديل والزين".ولا يقتصر وضع الحناء للعروس فقط، بل توضع كذلك للعريس قبل يومين من ليلة الزفاف على أنغام الغناء الشعبي، ويرتدي الزي الشعبي "الجلابيه والسروال الطويل والشبشب الأبيض" ويقوم أصدقاؤه خلال الحفل بإعلان تبرعاتهم المالية للعريس، ويطلق عليها"الكشف"، وهي تفوق بعض الأحيان تكاليف الزواج وما أنفقه العريس في التجهيزات الأوليه لزواجه. ويأتي اليوم المحدد لعقد القران يكون في منزل أهل العروس، حيث تذبح الخراف والثيران، وتقام مأدبة كبيره تحتوي عادة على اللحوم والخضر بأنواعها المختلفة، ويتم عقد القران عادة في أقرب مسجد لمنزل أسرة العروس، ويكون عقب صلاة العصر، وبعدها تطلق بعض الأعيرة النارية من جهة الرجال، يقابله صوت الزغاريد من جهة النساء وصرخات الأطفال وهم يلتقطون قطع الحلوى والتمر التي تقذف في الهواء. وفي المساء تبدأ ليلة "الدخلة" التي ينتظرها العريس بشوق وتترقبها العروس بشيء من الخوف والحياء، وتبدأ طقوسها بـ (لبس العروسة) ويكون في غرفة مغلقة، وتقوم امرأة تدعى "المزينة" بعملية نظافة كاملة للعروس وتساعدها في ارتداء ثوب الرقص، وهو فستان قصير جدا وبدون أكمام ومفتوح الصدر من قماش احمر لامع غالبا ، ثم تزين بالحلي الذهبية من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها، ، لتقوم العروس بأداء رقصات جميلة تمثل مختلف بقاع و ايقاعات أهل السودان ترتدي فيها العرو س اجمل الازياء مما يظهر جمالها و قوامها و تقوم العروس بالرقيص على انغام (الدلوكة) و صوت الغناية وأهم زينة العروس في هذه الليلة "الرحط"، وهو مجموعة من خيوط الحرير الحمراء اللامعة توضع في شكل حزام على خاصرة العروس،
ثم تغطى بثوب من القماش الأحمر به العديد من تشكيلات الألوان الزاهية يسمى "الفركة والقرمصيص" وقبل خروجها تتعطر بجميع العطور التي صنعت خصيصا لهذه الليلة، ثم تخرج وتجلس بجوار عريسها لتبدأ طقوس "الجرتق"، حيث توضع "الضريرة" وهي مسحوق من العطور الجافة على رأس كل منهما، ويتبادلان بعد ذلك "بخ اللبن" على بعضهما تفاؤلا من الأهل بأن حياتهما الزوجية ستكون بيضاء نقية خالية من المشاكل، ثم تخلد العروس للراحة بعيدا عن عين ورقابة العريس حتى تأخذ راحتها من التعب الحاصل بسبب الجلوس للزينة، وبعدها تخرج مع عريسها إلى المنزل في موكب كبير من الأهل، وبدخولها عش الزوجية السعيد يتفرق الأهل والأحباب بعد وداع العروسين بدموع الفرح والدعوات الصالحة بحياة هانئة رغدة .....
Posted by جسور سرية at 4/03/2008 29 comments
Subscribe to:
Posts (Atom)