Sunday, July 20, 2008

انا سوداني !!!

كل ارجائه لنا وطن اذ نباهي به ونفتتن

نتغنى بحسنه ابدا دونه لا يروقنا حسن
نتملى جماله لنرى هل لترفيه عيشه ثمن
خير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن
بسخاء بجرأة بقوى لا يلين جهدها ولا تهن
تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن
انا سوداني انا
أيها الناس نحن من نفر عمروا الارض حيث ما قطنوا
يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن
حكموا العدل في الورى زمنا اترى هل يعود ذا الزمن
ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حطة ولا درن
وكثيرون في صدورهم تتنزى الاحقاد والاحن
دوحة العرب اصلها كرم والى العرب تنسب الفطن
ايقظ الدهر بينهم فتنا ولكم افنت الورى الفتن
انا سوداني انا
يا بلادا حوت ماثرنا كالفراديس فيضها منن
فجر النيل في اباطحها يكفل العيش وهي تحتضن
رقصت تلكم الرياض له وتثنت غصونها اللدن
وتغنى هزارها فرحا كعشوق حدا به الشجن
حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القمين عنوا
نحن بالروح للسودان فدا فلتدم انت ايها الوطن
*****************************************
مذكرة الاتهام التى وجهها اوكامبو ممثل محكمة الجنايات الدولية ضد عمر البشير رئيس الطغمة "العسكرية" الحاكمة فى السودان تُمثّل "حدثاً" بحسب المفهوم الفلسفى العام ليس فقط لأن جرائم الإبادة و الحرب و الجرائم ضد الإنسانية التى أُقترفت و لا تزال فى إقليم دارفور و التى هيمنت على وسائل الإعلام الدولية خلال الخمس سنوات الماضية قرر العالم مؤخراً جداً أن يحمّل مسئوليتها بالتمام و الكمال و على نحو مباشر النظام الحاكم ممثّل فى قمته‘ ,وهو ايضا ليس لأن البشير هو أوّل رئيس تتقدم محكمة الجنايات الوليدة بمذكرة طلب إيقافه و هو فى السلطة‘ و لكن لأنها أيضاً "كشفت" على نحو دقيق عن عطب خطير و فاحش ضمن البناء النفسى و الأخلاقى لقطاع كبير مكوِّن لإنسان هذا السودان تمثل فى خوفه شبه المطلق و المتأصِّل من قضيتى العدالة و الحريّة و هو الخوف الذى يربض متوجِّساً فى "دهاليز" اللاوعى و يعمل من هناك. و يقيننا أن هذه الوضعية (الخوف من العدالة و الحرية) هى التى أقعدت بكل إحتمالات نهوض دولة العدالة و الحرية- و بالتالى مجتمع الأحرار- فى السودان و هى التى ستقود هذه الرقعة الجغرافية الحبيبة المسماة سودان إلى وفاتها المحتومة عاجلاً أم آجلاً. انا اعتقد ان محاولة بعض منسوبي النظام لجعل البشير هو رمز للوطن و بالتالي فان الوقوف مساندة لقرار تسليمه للعدالة سيصبح تسليم للوطن و خيانة للوطنية فهي محاولات متاجرة رخيصة بالعواطف الوطنية......بل ان حماية البشير في هذا الوقت هي خيانة لارواح الملايين الذين حصدتهم الحرب اللعينة التي كان يقودها ذات البشير و خيانة الآف الاطفال الذين تشردوا و هدهم الجوع و المرض و خيانة لمئات النساء اللائ اغتصبن نهارا جهارا في فيافي هذا الوطن الذي يحكمه ذات البشير ........محاولات تلميع البشير الآن كرمز للوطنية بعد كل جرائمه التي اقترفها في حق الشعب السوداني هي محاولات ساذجة و لن تنطلي علي الوطنين الشرفاء نعم نحن سودانيون......نعم نحن نحب السودان....و لكننا في نفس الوقت نكره الظلم و نحب العدالة فلتذهب يا رئيس الظلم الي مذبلة التاريخ و ليبقي السودان حرا و كريما
نحن بالروح للسودان فدا فلتدم انت ايها الوطن !!!!.

4 comments:

Anonymous said...

اعجبني جدا
عنوان انا سوداني
دائما كل ما اطع علي مدونتك
احس بالالم
والوحده التي انا فيها
حتي قررت ان اصنع لنفسي مدونه خاصه
ولكن للاسف لا يعلم بها احد
واتمني ان تخبري بها الناس
من خلال مدونتك
اكون شاكر جدا
http://sudanesewahid.blogspot.com/

جسور سرية said...

سوداني وحيد
تحياتي و سلاماتي
اهلا و مرحب بيك بين اهلك و اخوانك
و لتعلم انك لست وحيد ابدا

soly88 said...

العزيزه جسور
يقال ان قرار الاتهام للبشير له خلفيه سياسيه
وانه جاء ردا على اعطاء حقوق التنقيب عن البترول الى شركات صينيه
ولا اعرف لماذا تدعم الدول العربيه البشير
وهل تم اضطهاد فصيل معين من اهل دار فور
وهل توجد مشاكل مماثله فى شرق السودان
اثقلت عليك

جسور سرية said...

العزيزة سولي
اين انت ....طال غيابك...عساك بخير
و عافية



يا سيتي في عالم السياسة دائما هناك نسبة حسابات و اسرار و خفايا و من المحتمل جدا ان القرار تقف وراءه جهات لها مصالح اقتصادية في السودان الا ان هذا لايمنع عدالة القضية و صحة القرار و ضرورته كمان.....صح القرار جاء متأخرا بعد ان مات الملايين من اهل دارفور و تشردت ملايين اخري و لكن كما يقول الشاعر لابد لليل ان ينجلي!!


و الدول العربية يا سيتي تدعم البشير لان لها مصالح مع الحكومة السودانية و لانها تخشي من عواقب مثل هذه القرارات عليها و كما يقول عندنا المثل السوداني
اذا اخوك حلقوا ليهو راسه ...انت بل راسك!!

موضوع دارفور ده يا سيتي موضوع طويل و له ابعاد و خلفيات سياسية و ثقافية و اجتماعية و هي تقريبا تنطبق علي كل ارجاء السودان شماله و جنوبه...شرقه و غربا الا و هي ان المجوعة الحاكمة في السودان و هي قلة تنتمي في غالبيتها للقبائل العربية في السودان و تستأثر بكل موراد الدولة و توظفها لصالح مشروع تسميه المشروع الحضاري و هو احلام طوباوية في بناء دولة عربية اسلامية تشمل كل القرن الافريقي يحكمها المهوسون و الاصوليون الاسلاميون بدعم من الحركة الاسلامية العالمية و لا يوجد في هذه الدولة اي قدر من التسامح للمختلف الاخر عرقيا او دينيا.

طبعا حتي هذا المشروع انهار امام بريق السلطة و المال فتحولت احلام البشير و اتباعه الي تأمين برج عاجي لهم يتمتعون فيه بمال الشعب و مباهج الحياة و تركوا الشعب السوداني مطحونا بالفقر و الغلاء و المرض و الجوع و الاضطهاد الديني و العرقي و النتيجة هي ثورات و حروب اعلنها هذا الانسان الكادح في جميع ارجاء السودان ضد حكومة الفساد و الظلم....

ييئس المواطن السوداني من العدل فلجأ للحرب و رفع السلاح فكانت حرب دارفور و ثورات اهل الشرق و من قبلها حرب الجنوب التي استمرت لاكثر من اربعين عاما متواصلة


اتمني اني اكون وضحت ليك الصورة و لو قليلا
و يا سيتي ما اثقلت علي و لا حاجة....انا مبسوطة انك اهتميتي و سألتي و كلي آذان صاغية لاي اسئلة اخري !!!


كوني بخير