الي صديقتي الجميلة
في ذكري حبنا الجميل
الذي تحول الي صداقة اجمل !!!
تأخذينني من عمق الضوء
الي مساحة من الظل البارد
تعيدين فيها احتراقي بطرق
هادئة و غير تقليدية
يحاول جسدي ان يتشكل علي جنتك
و لكنه كل مرة يأخذ شكل الفراغ
فيحترق باجمل ما في نارك
تتعمدين اخراجي الي الضوء
مرة بعد اخري
استريح فيها قليلا
ريثما نستعد للمغادرة
في دروب لا يعرفها
الا انت
و تجلبين لي من كل بلاد ذكري
حتي لا يتبقي هناك شئ
لا يذكرني بك
فاجلس جلستي الرتيبة
احاول ان املأ حواشي
قلبي الفارغ
بذكريات مزيفة
وفي بعض الاوقات
عندما تحتويني
المساءات شاسعة الغموض
تعتريني رجفة الشتاء المعتادة
حتي و ان كان الوقت صيفا
فان شتائي حالة خاصة و مقيمة
و انا اسير بمحاذاة رصيف قلبي
احلم ان امسك بزمام افكاري
قبل ان تنتحر واقفة علي شفتي
او ان اطلق سراحها
في الوقت غير المناسب
او للشخص غير المناسب
تخونني ذاكرتي
هل انا من اشار الي الحياة
ان تكشف عن زيفها
ام انها الحقيقة تعرت
رغبة في انهاء النشيد
لا يهم ففي هذا الشتاء
الخاص و المقيم
تختلط كل الرداءات
رداء الحزن...رداء الفرح
رداء البداية....رداء النهاية
حتي لا يعد هناك اهمية
لطبيعة الالوان
و قوانين الانعكاس و الانكسار
منذ متي تعنيني انا
كل تلك التفاصيل العصية علي الفهم
كل ما اعرفه ان الالوان انكرت ذاتها
و اردت وشاح الوضوح
فمتي يا قلب تحين ساعة الرحيل !!!
اعدك يا قلبي الا اخونك بغتة
او دون انذارات
اعدك ان اصنع من شراييني
وليمة لما بعد النشيد
و ان البس افخر ما لدي من ثياب
و اغلي لدي من اساور
و انا ارقبك تحاول ان تغتسل
في مياه النسيان
اعدك ان اكون رحيمة
و غير اعتيادية
في تمزيقك الي اشلاء
و ان ازرع في عيد الحب القادم
وردا احمر
عند كل قطرة نازفة
من كل وريد
و سأغوص في كل البحار
اجلبك ذاك اللؤلؤ الباهي
ليكون زينة لنعشك
و انت تخرج من امام اهل المدينة
باردا...و أليم
اعدك يا قلبي ان اكون اول الحضور
و اخر الحضور
و كل الحضور
فلم يبقي لك من يستحق
شرف حضور الجنازة !!!