Thursday, July 23, 2009

رسالة الي امرأة احبها !!!

رسالة الي رجل احبه

منذ أن حدث بيننا ما حدث وأنا أحاول أن أوضح لك عبر رسائل الهاتف كيف أفكر وكيف أرى الحب وكيف أعيشه، لم تساعدني رسائل الهاتف ولم تحتمل أنت تواترها واعتبرتها اقتحاما لعالمك الداخلي !! ربما كنت محقا،، غير أنها كانت وسيلتي الوحيدة للتواصل معك وبيننا كل هذه المسافة المكانية !! أكثر منك أنا،ربما، حرصا على مساحتي الشخصية، هذه المساحة الحرة التي دفعت ثمنها من أعصابي ومن هدوء بالي، أقول أكثر منك لأنني امرأة وقلما تقدر المرأة في عالمنا المتخلف هذا على تشكيل مساحة واسعة خاصة بها، لا يقتحمها احد و لا يعتدي على حدودها أحد،، لهذا لم يكن صدفة أن من أحببتهم من الرجال بعيدون جدا عن حيزي المكاني،، كان قرارا داخليا ربما وخيارا شخصيا أتواطأ به مع نفسي،، لكنني ولأنني لست ممن يؤمنون بمنتصف الأشياء كنت دائما أذهب في حالتي إلى حدودها القصوى،، و ليكن ما سيكون،، لا يهمني ما سيحدث لاحقا،، متطلبة في الحب؟؟ نعم متطلبة،، أحتاج إلى اهتمام الرجل الذي أحبه و يحبني بي، أحتاج أن أشعر أنه يحبني وأنه يفكر بي وأنه يشتاقني وأنه يحتاجني يشتهيني ويريدني،، أحتاج كل هذا !! ويكفيني لأشعر أن كل هذا محقق لي،، رسالة موبايل أو رسالة الكترونية أو اتصال مفاجئ !! لم اطلب من أحد يوما أن يغير حياته من أجلي ولم اطلب من أحد التضحية بما حققه في حياته كي يرضيني لأنني ببساطة لن أغير حياتي من أجل أحد !! لم أرد يوما ما هو مادي و إجرائي من أحد،، أردت فقط أن يشعرني أنه مهتم بي،، وهذا ما أردته منك أيضا !! هل تعتبر هذا تطلبا ولا طاقة لك به؟ ستكون عندها كالآخرين الذين أحببتهم في حياتي،، ستكون المشكلة إذا بي أنا و بعدم فهمي حتى الآن كيف يفكر الرجل وما الذي يريده من المرأة !! أو ستكون المشكلة أن الرجل عموما لم يتخلص من غريزة الصياد والمرأة هي الطريدة التي تتهرب منه وتتمنع عليه !! لا أحب نفسي حين أكون في دور الطريدة و لا أحب أن أتمنع عن الرجل الذي ارغب به،، أساسا لا اقدر أن أكون هكذا،، ثقافتي ومبادئي وأفكاري وحساسيتي مضادة تماما لهذا النمط من التفكير وخارجة كليا عن نسقه. و أعود إلى الحب،، ما هو الحب ولماذا نحب هذا الشخص دون سواه ؟؟ أسئلة روتينية وعادية ومكرورة !! لكنها عادت إلي معك،، وسأقول لك ما أحببته فيك ببساطة،، أحببت طيبتك وصفاء سريرتك وعفويتك وحرارة روحك،، أنت رجل حار وأنا أمقت الحياديين، أنت رجل صافي كدمعة وأنا أكره الضبابيين، طيب أنت كمطر الشتاء وأنا لا أطيق الحقودين وأصحاب الضغائن والمؤامرات،، عفوي كطفل ولم أرفض طيلة حياتي أكثر من المتصنعين والمتكلفين والمدعين،، تبحث في المرأة عن عمقها وعقلها مع بحثك عن جسدها وهذا مما أحبه دائما،، لا أحب الفصل بين الحالتين،، ثمة عقل وجسد لدى المرأة والرجل يجب أن لا يطغى احدهما على الآخر في العلاقة بينهما ،، هذا التوازن هو ما أسميه الحب،، وهذا ببساطة ما وجدته فيك وعندك ومعك !! في الصداقة يطغى العقل،، وفي الجنس المحض يطغى الجسد،، الحب فقط هو ما يحقق توازن الحالتين،، لهذا قلت لك لن استطيع التعامل معك كمجرد صديق،، على الأقل في المدى المنظور،، و لا أعرف إن فهمتني أم لا !! قلت لي عليك بالزمن،، كفيل هو بإعادة الأشياء إلى أصلها،، وقلت لك لم أكن يوما ممن ينتظرون،، دائما كان لدي هذا الإحساس بأن الحياة/ حياتي ستكون اقصر من أن أقضيها بانتظار نتائج الزمن،، شغفي بالحياة يبعد عني ميزة الصبر،، لست صبورة أنا ،، ولا طويلة البال،، أريد من الحياة ما يشعرني أنني أعيشها في كل لحظة، لهذا لا يمكن أن أكون حيادية ولهذا أيضا أنحاز كليا إلى مشاعري وحدسي وغرائزي،، الحدس والزمن متعارضان، الأول آني وحار والثاني ممتد وحيادي،، و أنا امرأة حدسية وآنية وعابرة،، حتى في الشعر وليس فقط في الحياة،، أكتب الشعر لأنني في لحظة كتابته أكون مشغوفة به جدا،، ولاشيء لحظتها يضاهي متعته ونشوته غير الرغبة اللاحقة في تكرار الحالة،، شيء يشبه الحب في ذروته تماما،، لاشيء يعادل متعة تلك اللحظة غير الرغبة اللاحقة في تكرارها !! وفي الحالتين،الشعر والحب،غير معنية أنا بالزمن وبعجائبه، يتوقف الزمن عند تلك اللحظة، أو،،، ليتوقف الزمن عند تلك اللحظة، لا يهمني ما سيأتي به لاحقا،، أريد أن أمتص اللحظة حتى آخر قطرة رطوبة فيها، وليحدث ما يحدث بعدها . وقلت لي عليك بالتأمل،، التأمل الذي يجعلك تشفّين وتصفين وتهدئين !! قلت لك التأمل هو ما يجعلني منحازة إلى الأقاصي،، الشعر تأمل والقراءة تأمل والسفر تأمل والحب تأمل،، الفرق هو في فهم كلينا للتأمل،، أنت تراه حالة سكينة ووحدانية ودخول عميق في الذات، وأنا أراه حالة بحث وأسئلة واكتشاف وإخراج ما في الذات إلى العلن، وكلانا، في الحالتين، ما نحاوله هو التخلص من الثقوب السوداء في دواخلنا لنعود إلى الصفاء البدائي،، إلى الحالة البدائية الأولى، الغريزة والحدس، إلى حيث لا أقنعة ولا حسابات ولا مراهنات، إلى ضعفنا وهشاشتنا وخوفنا من الفقد، الزمن يعلم التعود، الخوف من الفقد لا يمحيه التعود!! وإذا انمحى فلا معنى للشعر حينها ولا معنى للحب أيضا !! لهذا كلما ازددنا حبا ازددنا وجدا وحزنا وازددنا شعرا،، الحب الذي يعطي الفرح حب صناعي لا أصالة فيه،والشعر المبشر بالفرح شعر مؤلف ومصطنع ولا روح فيه !! الوجد تغذيه اللهفة واللهفة يغذيها القلق والقلق ينتجه التأمل، أصل الحب والشعر هنا،، في التأمل المنتج للقلق لا المضاد له، لهذا لم يعطني التأمل يوما الهدوء، ولم يمنحني السكينة، جعلني أكثر شفافية و أكثر عفوية وتلقائية وأكثر حزنا وهشاشة ووجدا، أخذني إلى أقصى مناحي الحب وقال لي كوني هناك، سيقصر عن طريقك الكثيرون لكن أحدا ما سيأتي إليك !! ظننتك أنت،أو،، ما زلت أظنك أنت !! هل تعرف لماذا؟؟ لأن حزنك أصيل وشغفك بالحياة أصيل ولأن حرارة روحك لا تجعلك تقف في المنتصف أبدا . أحبك . رشا عمران شاعرة سورية، دمشق

********************************

نسخة طبق الاصل مهداة الي امرأة احبها....

حقوق الطبع طبعا محفوظة للحبيبة !!!

جسور سرية

13 comments:

Anonymous said...

bashaaa
gamiela awy 7oqoq el tab3 ma7foza lel 7abeba gosor deh\
hakamel reading and come again ya 3am

جسور سرية said...

سالي سلامات
لا انا اقصد طبعا ان حقوق الطبع و النشر محفوظة لصاحبة الموضوع رشا عمران و هي في الحالة دي حبيبة الراجل الذي ارسلت اليه هذه الرسالة

انا ما اقدر اهدئ المرأة التي احبها حاجة فيها شبهة قانونية عشان كده قلت اخلي طرفي من الاول و الاحسن هههههههههههه
تحياتي

ذو الوجه المبتسم said...

مرحبا
بصراحة البوست جامد جدا
وفيه واقعية وارتجالية ممتازة
اعتقد انها حقا رسالة صادقة باحساس صادق

تحياتى

ضفـــــاف said...

السلام عليكم و رحمة الله

الجسور الغالية

رسالة لا يستحقها إلا الندرة
و لكن ما باليد حيلة
هكذا هو الحب

اختيار جداً موفق
و بعض مقاطعها تـ شـ بـ هـ نـ ـي

توحشناك


مع كامل الود

سمـــــــــا said...

جسوووور الجميلة

ايه البوست التحفة دا ؟؟ بجد فيه كمية تأملات يا شيخة دا انا قعدت اقراه على يومين والله من كتر ما سرحت فيه :))

الست اللى كتبت الكلام دا بتفهم وانا احترم الست اللى بتفهم

اجزاء كتير من كلامها مستنى بشكل شخصى لانها واقع واحلام وافكار وتآملات الكتير من البنات او حتى الرجالة

بجد عجبنى اوى يسلم ذوقك يا قمر

اما الغنوة بقى فمش هقولك اتبسطت ازاى لما سمعتها لانها من الاغانى القديمة المفضلة اوى ليا :)

أجمل تحية لاجمل جوجو

جسور سرية said...

ذو الوجه المبتسم
اهلا و سهلا بيك في مدونتي المتواضعة
معك حق الرسالة رسالة صادقة نابعة من قلب امرأة تحب بصدق و تأبي ان تترك هذا الحب يضيع فقط لمجرد انها تحب رجل عنيد او غير مهتم او مش قادر يفهمها و يفهم مشاعرها

شكرا لمرورك من هنا !!!

جسور سرية said...

العزيزة آية
و نحن كمان توحشناك بزاف

رسالة ندرة لا تستحقها الا امرأة ندرة و والله اكاد اقسم انها لكذلك !!!

تحياتي يا قمر

جسور سرية said...

ايه النور ده ....سيمو شخصيا دخلت الجسر السري بتاعي هههههه...

....ازيك يا قمر وحشاني بجد

مش بذمتك فعلا ست بتفهم؟ بس مين يقدر كلامها ده !!!
علي العموم الواحد بيوصل كلامه علي امل ان السامع يفهم هو حاسس بي شنو او عايز يقول شنو و كله علي الله بقي


منوراني بجد يا جميل

و سلامي لأحلي سيمو !!!

مثليه said...

ايوة كدة افتحي الشباك يا شيخة كنت هفطس
ربنا يديكي كل خير وقد ما قلبك ابيض وكله حب للناس كلها يا قمرايا

جسور سرية said...

القمر مثلية وجدت ذاتها
اديني اهو فتحت الباب و الشبابيك و هديت البيت كله كمان المهم حضرتك تنوريني كده علي طول ههههههه
تحياتي و سلامي

Anonymous said...

أنها حقا رسالة جميلة ومباشرة للحبيبة أمال ليكى ولها كل سعادة من خالص الروح بوست روعة مثل ما عذتينا عزيزتى جسور خالص تحياتى لك...

Anonymous said...

عزيزتي جوجو
كم أحببت وصف هذه المرأة لمشاعرها قبل تصف رقة المحبوب يالها من إمرأة جميلة ذات شجون

لكنني ولأنني لست ممن يؤمنون بمنتصف الأشياء كنت دائما أذهب في حالتي إلى حدودها القصوى

شغفي بالحياة يبعد عني ميزة الصبر،، لست صبورة أنا ،، ولا طويلة البال،، أريد من الحياة ما يشعرني أنني أعيشها في كل لحظة، لهذا لا يمكن أن أكون حيادية ولهذا أيضا أنحاز كليا
إلى مشاعري وحدسي وغرائزي

احببت هذه الكلمات مست شيء بداخلي

يالها من محظوظة إمرأتك يا جسور لان المرأه تهديها هذه الكلمات تكونب عاشقة لها حتى الغرق وهي تستحق ماتولدين من عشق

ارق التحيات سيكرت جوج

جسور سرية said...

الاعزاء عازفة ال’هات و انجل
عذرا علي الرد المتأخر كنت في حالة غياب قسري !!

و انا مبسوطة انو الكلمات مست شئ داخلكم و عبرت تماما عن مشاعركم

تسلموا يا حبايب !!